يد المرجعية حور جديد
عدد المساهمات : 9 السٌّمعَة : 1 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 01/09/2009
| موضوع: ملامح التغير في ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 10:09 am | |
| ملامح التغير في ائتلاف العمل والانقاذ الوطني
ان المتتبع للشؤون الداخلية للعراق لاسيما الحدث السياسي يجد بوضوح انه في خضم صراعات سياسية حزبية وفئوية وطائفية وعرقية وقومية اخذت تنخر في جسد العراق وتفتت ابناء الشعب العراقي الذين ما انفكوا يعيشون في محبة ووئام وصفاء بالرغم من السياسات التعسفية التي مورست ضد ابناء هذا الشعب من تسلسل الحكومات المتتالية القديمة والحديثة بصورة الحزب الواحد ام بصورة الاحزاب التعددية الاسلامية والعلمانية على حد سواء، وعلى الرغم من تعدد الائتلافات التي تعددت وتشكلت بين الاحزاب الحاكمة والمتصارعة على السلطة فنجد ان الاحزاب نفسها هي التي تنضوي تحت اسم هذا الائتلاف او ذاك، فمرة نجد ان هذا التيار(س) يأتلف مع مجموعة من الاحزاب قد مارست السلطة وخفقت تحت ائتلاف واحد عنوانه(ص) ونجده مرة اخرى ينظم الى ذلك الائتلاف (ع) والذي يحوي على كيانات سياسية قادت العراق في تلك المرحلة الزمنية وهنا نسال ما الذي حققه ذلك التيار (س) عندما انظم الى ائتلاف (ص) وعندما انظم الى ائتلاف (ع) والائتلافان مارسا السلطة ولم يحققا نتاجات صائبة لابناء الشعب العراقي وبقي الحال على ما هو عليه بل من سئ الى اسوء كما يقال . وهنا نريد ان نسال ما هو الحل وهل يترك الوضع على ما هو عليه وتبقى هذه الائتلافات تصول وتجول وما من تغيير يذكر لصالح الشعب سوى الدمار والقتل والتشريد والحرب الطائفية ونقص في ابسط متطلبات العيش الطبيعية لحياة الانسان العراقي ام نلجأ الى تغيير ملموس واضح ياخذ الشعب الى ضفاف النجاة وممارسة سياسية جديدة يقوم بها ابناء العراق الاصلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم ان الحل يكمن في ائتلاف جديد يضم جميع اطياف الشعب العراقي بامكانيات سياسية واكاديمية وعشائرية وكوادر رجالية ونسائية تتشكل باخلاص كامل وتأتلف تحت خيمة جديدة ولاؤها للعراق فقط شخصيات اثبتت جدارتها في القيادة والمسؤولية ولو من خلال بعض المناصب الادارية التي حصل عليها بعض قياداتها المؤتلفة والتي انعكست ظلالها بصورة طيبة في قلوب ونفوس ابناء الشعب العراقي من خلال الممارسات الانسانية والابوية التي مارستها معهم في خلال مدة قصيرة وفي مناصب ادارية لها نفوذها القليل اذا ما قورنت بغيرها... هذا ما حصل في ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الئتلاف الجديد الذي ضم جملة من الكيانات السياسية الوطنية التي كان للبعض منها دور في ممارسة السلطة في بعض المحافظات من خلال حصول البعض من كياناتها المنضوية تحت هذا الائتلاف الجديد بعضوية في احد مجالس المحافظات واقصد بالذات اعضاء مجلس محافظة القادسية وهما عضوان لحزبي الولاء الاسلامي احد ابرز الكيانات السياسية التي اشتركت وانضمت لهذا الائتلاف الجديد ((ائتلاف العمل والانقاذ الوطني)) والتي رسمت البسمة على شفاه اليتامى والارامل والفقراء من ابناء العراق الحبيب في ظل هذه الفترة القصيرة التي ما رسوها في السلطة والى الان . والذي يميز هذا الائتلاف هو التعددية العرقية والمذهبية بل الدينية ايضا والتي تمثل كل اطياف الشعب العراقي وبصورة صحيحة فالمسلم والمسيحي والشيعي والسني والعربي والكردي والتركماني والاكاديمي والعشائري لا مجرد اقوال وادعاءات كما ترفعه بعض الائتلافات الاخرى وهذه احد الملامح التي ميزت هذا الائتلاف من غيره . ومن الملامح الاخرى لئتلاف العمل والانقاذ الوطني هو الصبغة الوطنية التي يتمتع وتتمتع بها كل الكيانات التي انضمت الى هذا الائتلاف والتي رفعت شعار ((العمل الانقاذ الاصلاح)) فالعمل من اجل انقاذ العراق واهله واصلاح حالهم وفي كل المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية والتربوية وغيرها .... ومن الملامح الاخرى التي امتاز بها ائتلاف العمل والانقاذ الوطني هو المهنية والخبرة والنزاهة التي يتمتع بها كل اعضاء الكيانات السياسية المؤتلقة وهذا ما يجسد لنا حقيقة مبدأ التنقنوقراط كما يعبر عنه في المصطلحات السياسية أي وضع الرجل صاحب الاختصاص في المكان المناسب الذي ينسجم مع ذلك الاختصاص الذي يحمله العضو المرشح لذالك المنصب لا على اساس التقاسم الحزبي والمحاصصة الطائفية والعرقية او المذهبية بل الاختصاص والمهنية والنزاهة هي القاسم والحاكم في الاختيار. ولعل اهم ملمح وميزة نلمسها من ائتلاف العمل والانقاذ الوطني هو الانتماء الحقيقي للعراق وارض العراق لا لأي دولة اخرى تشترك مع ذلك المؤسس الحزبي او الكيان في المذهب او القومية او المصالح السياسية مع ايمان هذا الائتلاف بضرورة الابقاء على اسس المجاورة والعلاقات الطيبة مع كل دول الجوار وفق الضوابط العربية الاصيلة والقوانيين الدولية التي تطبق على جميع الدول البعيدة والمتجاورة والتي تجعل كل دولة لها الحق في التصرف بثرواتها ومقدراتها ولا يحق لاي دولة اخرى التدخل في شؤونها الداخلية بشرط عدم الاضرار بالاخرين ... وهناك لامح اخرى نترك فهمها للقارئ اللبيب هو من يقوم باستنتاجها بعد ان يعطي الدور لهذا الائتلاف في ممارسة حقه الشرعي والوطني في السلطة كي نحقق ونتتحقق من هذه الملامح بصورة واضحة تطبيقية على ارض الواقع . | |
|